الاثنين، 18 يناير 2010

فهرس الصحيفة السجادية

الصحيفة السجادية الكاملة للإمام علي بن الحسين عليهما السلام


1
التحميد لله عز وجل


2
الصلاة على محمد وآله


3
الصلاة على حملة العرش


4
الصلاة على مصدقي الرسل


5
دعـاؤه لنفسه وخاصته


6
دعـاؤه عند الصباح والمساء


7
دعـاؤه في المهمات


8
دعـاؤه في الاستعاذة


9
دعـاؤه في الاشتياق


10
دعـاؤه في اللجأ إلى الله تعالى


11
دعـاؤه بخواتم الخير


12
دعـاؤه في الاعتراف


13
دعـاؤه في طلب الحوائج


14
دعـاؤه في الظلامات


15
دعـاؤه عند المرض


16
دعـاؤه في الاستقالة


17
دعـاؤه على الشيطان


18
دعـاؤه في المحذورات


19
دعـاؤه في الاستسقاء


20
دعـاؤه في مكارم الأخلاق


21
دعـاؤه إذا حزنه أمر


22
دعـاؤه عند الشدة


23
دعـاؤه بالعافية


24
دعـاؤه لأبـويه


25
دعـاؤه لـولده


26
دعـاؤه لجيرانه وأوليائه


27
دعـاؤه لأهل الثغور


28
دعـاؤه في التفزع إلى الله تعالى


29
دعـاؤه إذا قتر عليه الرزق


30
دعـاؤه في المعونة على قضاء الدين


31
دعـاؤه بالتـوبة


32
دعـاؤه في صلوة الليل


33
دعـاؤه في الاستخارة


34
دعـاؤه إذا ابتلي أو رأى مبتلى بفضيحة بذنب


35
دعـاؤه في الرضا بالقضاء


36
دعـاؤه عند سماع الرعد


37
دعـاؤه في الشكر


38
دعـاؤه في الاعتذار


39
دعـاؤه في طلب العفو


40
دعـاؤه عند ذكر الموت


41
دعـاؤه في طلب الستر والوقاية


42
دعـاؤه عند ختمه القرآن


43
دعـاؤه إذا نظر إلى الهلال


44
دعـاؤه لدخول شهر رمضان


45
دعـاؤه لوداع شهر رمضان


46
دعـاؤه لعيد الفطر والجمعة


47
دعـاؤه في يوم عرفة


48
دعـاؤه في يوم الأضحى والجمعة


49
دعـاؤه في دفع كيد الأعداء


50
دعـاؤه في الرهبة


51
دعـاؤه في التضرع والاستكانة


52
دعـاؤه في الإلحاح


53
دعـاؤه في التذلل


54
دعـاؤه في استكشاف الهموم


55
وكان من دعائه ( عليه السلام ) في التسبيح


56
دعاء وتمجيد له ( عليه السلام )


57
وكان من دعائه في ذكر آل محمد ( عليهم السلام )


58
وكان من دعائه ( عليه السلام ) في الصلاة على آدم ( عليه السلام )


59
وكان من دعائه ( عليه السلام ) في الكرب والإقالة


60
وكان من دعائه ( عليه السلام ) ممّا يحذره ويخافه


61
وكان من دعائه ( عليه السلام ) في التذلّل


62
دعـاء يـوم الأحد


63
دعـاء يـوم الاثنين


64
دعـاء يـوم الثلاثاء


65
دعـاء يـوم الأربعاء


66
دعـاء يـوم الخميس


67
دعـاء يـوم الجمعة


68
دعـاء يـوم السبت


69
المناجاة الأُولى : مناجاة التائبين


70
المناجاة الثانية : مناجاة الشاكين


71
المناجاة الثالثة : مناجاة الخائفين


72
المناجاة الرابعة : مناجاة الراجين


73
المناجاة الخامسة : مناجاة الراغبين


74
المناجاة السادسة : مناجاة الشاكرين


75
المناجاة السابعة : مناجاة المطيعين لله


76
المناجاة الثامنة : مناجاة المريدين


77
المناجاة التاسعة : مناجاة المحبّين


78
المناجاة العاشرة : مناجاة المتوسّلين


79
المناجاة الحادية عشرة : مناجاة المفتقرين


80
المناجاة الثانية عشرة : مناجاة العارفين


81
المناجاة الثالثة عشرة : مناجاة الذاكرين


82
المناجاة الرابعة عشرة : مناجاة المعتصمين


83
المناجاة الخامسة عشرة : مناجاة الزاهدين


السبت، 16 يناير 2010

معاً....في مواجهة الغزو غير الأخلاقي

مقدمة :
لقد أطلق المجلس العلمائي لهذا العام شعار :

معاً..
في مواجهة الغزو غير الأخلاقي

وسيراً منا على هذا الخط المبارك – خط المرجعية وخط الولاية – كان لزاماً علينا أن نستفيد من كنوز أئمتنا ( عليهم السلام ) فهم معين الظامئين ورحمة العالمين وكنز المفتقرين .
ومن أعظم وأقوى الأساليب في موجهة هذا الغزو اللا أخلاقي هي سلاح الدعاء الذي وجّهه إمامنا السجاد ( عليه السلام ) في وجه انحرافات ذلك الزمان الذي لا زال يعيد نفسه وفصوله بأساليب تطوّرت بتطوّر الزمن وإن كان المضمون واحداً ....

نحن بحاجة إلى هذا السلاح وإلى هذا الزخم الروحي لنحيي أرواحنا الظامئة فنسقيها من معين الحب الإلهي ، فنمسح عن كاهلها ضنك البعد عن الله لننهل برد الطمأنينة ، محلقين في سماء العشق الإلهي بعباراتٍ مثل : ( إلهي فاجعلنا من الذين ترسّخت أشجار الشوق إليك في حدائق صدورهم ، وأخذت لوعة محبّتك بمجامع قلوبهم ....وقرّت بالنظر إلى محبوبهم أنفسهم ... – إلى أن يقول ( عليه السلام ) – و ما أطيب طعم حبِّك و ما أعذب شرب قربك ) (1) .
____________
(1) مناجاة العارفين .
____________


لقد كانت الظروف الروحية والإيمانية – كما يقول الشهيد السيد محمد باقر الصدر ( رضوان الله تعالى عليه ) –التي عاشها المسلمون زمن حياة إمامنا السجاد ( عليه السلام ) – قد تعرّضت لخطرين كبيرين (( ... وكان لابد من البدء بعمل حاسم للوقوف في وجههما :
أحدهما : الخطر الذي نجم عن انفتاح المسلمين على ثقافات متنوعة وأعراف تشريعية وأوضاع اجتماعية مختلفة بحكم تفاعلهم مع الشعوب التي دخلت في دين الله أفواجاً ، وكان لا بد من عمل .... يؤكد في المسلمين أصالتهم الفكرية وشخصيتهم التشريعية المتميزة المستمدة من الكتاب والستة .......وهذا ما قام به الامام علي بن الحسين(عليه السلام) فقد بدأ حلقة من البحث والدرس في مسجد الرسول(صلى الله عليه وآله) يحدث الناس بصنوف المعرفة الاسلامية من تفسير وحديث وفقه ويفيض عليهم من علوم آبائه الطاهرين ويمرن النابهين منهم على التفقه والاستنباط وقد تخرَّج من هذه الحلقة عدد مهم من فقهاء المسلمين وكانت هذه الحلقة هي المنطلق لما نشأبعد ذلك من مدارس الفقه والاساس لحركته الناشطة . وأما الخطر الاخر : فقد نجم عن موجة الرخاء التي سادت المجتمع الاسلامي في أعقاب ذلك الامتداد الهائل ، لان موجات الرخاء تعرض أي مجتمع إلى خطر الانسياق مع ملذات الدنيا الاسراف في زينة هذه الحياة المحدودة وانطفاء الشعور الملتهب باقيم الخلقية والصلة الروحية بالله واليوم الاخر..... وقد أحس الامام علي بن الحسين بهذا الخطر وبدأ بعلاجه
واتخذ من الدعاء أساساً لهذا العلاج . وكانت الصحيفة السجادية التي بين يديك من نتائج ذلك ....أقول قد استطاع الامام علي بن الحسين ... أن ينشر من خلال الدعاء جواً روحياً في المجتمع الاسلامي..... وقد جاء في سيرة الامام أنه كان يخطب الناس في كل جمعة ... ويقرع أسماعهم بتلك القطع الفنية من ألوان الدعاء والحمد والثناء التي تمثل العبودية المخلصة لله سبحانه وحده لا شريك له . وهكذا نعرف أن الصحيفة السجادية تعبر عن عمل اجتماعي عظيم كانت ضرورة المرحلة تفرضه على الامام )) . (2)
______________
(2) من مقدمة الشهيد السيد محمد باقر الصدر ( رضوان الله تعالى عليه ) على الصحيفة السجادية .

الخميس، 21 مايو 2009

ما هي اهم محتويات الصحيفة السجادية ؟

تحتوي الصحيفة السجادية المباركة على العديد من الأفكار والمفاهيم
ألا تعلمون أنها تسمى (( زبور آل محمد )) ؟


ومن أهم ما تتعرض له ما يلي :
1- أصول العقائد الخمسة .
2- تهذيب النفس وتطهيرها ( التخلّي والتخلية )) والتحلي بالأخلاق الفاضلة (( التحلية )) .
3- الاهتمام بالحقوق الأسرية والاجتماعية ، كاحترام الوالدين والعطف على الأولاد واحترام الجيران والأقارب والأصدقاء والناس كافة .
4- حب الخير لجميع البشر .
5- التفكر في خلق الله ونعمه والشكر والذكر الدائم وبناء العلاقة القوية معه .
6- كيف تواجه المصاعب الحياتية كحوادث الفقر والمرض والظلم ؟
7- واجبات المسلمين تجاه بعضهم والوحدة الإسلامية والدعاء للمسلمين ولجيوشهم بالنصر حتى لو كانوا من مذهب آخر .

الاثنين، 18 مايو 2009

عند ختم القرآن الكريم وفي دعاء مكارم الأخلاق

عند ختم القرآن الكريم :
أَللَّهُمَّ إنَّكَ أَعَنْتَنِي عَلَى خَتْمِ كِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَهُ نُوراً..... وَجَعَلْتَهُ نُوراً نَهْتَدِي مِنْ ظُلَمِ الضَّلاَلَةِ وَالْجَهَـالَةِ بِـاتِّبَاعِـهِ، وَشِفَـآءً لِمَنْ أَنْصَتَ.... وَمِيزَانَ قِسْط لاَ يَحِيْفُ عَنِ الْحَقِّ لِسَانُهُ... وَلاَ تَنَالُ أَيْدِي الْهَلَكَاتِ مَنْ تَعَلَّقَ بِعُرْوَةِ عِصْمَتِهِ.... فَاجْعَلْنَا مِمَّنْ يَرْعَاهُ حَقَّ رِعَايَتِهِ.... أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِـهِ، وَاجْعَلْنَا مِمَّنْ يَعْتَصِمُ بِحَبْلِهِ.... وَيَسْكُنُ فِي ظِـلِّ جَنَاحِهِ.... وَاجْعَلِ القُرْآنَ وَسِيلَةً لَنَا إلَى أَشْرَفِ مَنَازِلِ الْكَرَامَةِ.... وَتَقْفُواَ بِنَا آثَارَ الَّذِينَ اسْتَضَـآءُوْا بِنُورِهِ، وَلَمْ يُلْهِهِمُ الاَمَـلُ عَنِ الْعَمَـل.... أَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ واجْعَلِ القُرْآنَ لنا فِي ظُلَمِ اللَّيالِي مُونِساً وَمِنْ نَزَغَاتِ الشَّيْطَانِ وَخَطَرَاتِ الْوَسَاوِسِ حَارِساً، وَلاقْدَامِنَا عَنْ نَقْلِهَا إلَى الْمَعَاصِيْ حَابِساً، وَلاِلْسِنَتِنَا عَنِ الْخَوْضِ فِي الباطِلِ مِنْ غَيْرِ مَا آفَة مُخْرِساً، وَلِجَوَارِحِنَا عَنِ اقْتِرَافِ الاثامِ زَاجِراً.. حَتَّى تُوصِلَ إلَى قُلُوبِنَا فَهْمَ عَجَائِبِهِ وَزَوَاجِرَ أَمْثَـالِهِ الَّتِي ضَعُفَتِ الْجِبَالُ الرَّوَاسِي عَلَى صَلاَبَتِهَا عَنِ احْتِمَالِهِ.... وَأَدِمْ بِالْقُرْانِ صَلاَحَ ظاهِرِنا، وَاحْجُبْ بِهِ خَطَراتِ الْوَسَاوِسِ عَنْ صِحَّةِ ضَمَائِرِنَا، وَاغْسِلْ بِهِ دَرَنَ قُلُوبِنَا وَعَلاَئِقَ أَوْزَارِنَا... وَاكْسُنَا بِهِ حُلَلَ الاَمَانِ يَوْمَ الْفَزَعِ الاكْبَرِ فِي نشُورِنَا....


من دعاء مكارم الأخلاق :
وَبَلِّغْ بِإيْمَانِي أكْمَلَ الاِيْمَانِ، وَاجْعَلْ يَقِينِي أَفْضَلَ الْيَقِينِ .... وَاسْتَعْمِلْنِي بِمَا تَسْأَلُنِي غَداً عَنْهُ... وَأَعِزَّنِي، وَلا تَبْتَلِيَنِّي بِالْكِبْرِ.... وَلا تَـرْفَعْنِي فِيْ النَّاسِ دَرَجَـةً إلاّ حَطَطْتَنِي عِنْدَ نَفْسِي مِثْلَهَا، وَلا تُحْدِثْ لِي عِزّاً ظَاهِرَاً إلاّ أَحْدَثْتَ لِي ذِلَّةً بَاطِنَةً عِنْدَ نَفْسِي بِقَدَرِهَا.... وَعَمِّرْنِي مَا كَانَ عُمْرِيْ بِذْلَةً فِي طَاعَتِكَ، فَإذَا كَانَ عُمْرِي مَرْتَعَاً لِلشَّيْطَانِ فَـاقْبِضْنِي إلَيْـكَ قَبْـلَ أَنْ يَسْبِقَ مَقْتُـكَ إلَيَّ، أَوْ يَسْتَحْكِمَ غَضَبُكَ عَلَيَّ. أللَّهُمَّ لا تَدَعْ خَصْلَةً تُعَابُ مِنِّي إلاّ أَصْلَحْتَهَا... وَاجْعَلْ لِيْ يَداً عَلَى مَنْ ظَلَمَنِي وَلِسَـاناً عَلَى مَنْ خَـاصَمَنِي وَظَفَراً بِمَنْ عَانَدَنِي وَهَبْ لِي مَكْراً عَلَى مَنْ كَايَدَنِي وَقُدْرَةً عَلَى مَنِ اضْطَهَدَنِي .... وَوَفِّقْنِي لِطَاعَةِ مَنْ سَدَّدَنِي وَمُتَابَعَةِ مَنْ أَرْشَدَنِي.... وَأَجْـزِيَ مَنْ هَجَرَنِي بِالْبِرِّ وَاُثِيبَ مَنْ حَرَمَنِي بِالْبَذْلِ وَاُكَافِيَ مَنْ قَطَعَنِي بِالصِّلَة...وَأَنْ أَشْكرَ الْحَسَنَةَ وَاُغْضِيَ عَنِ السَّيِّئَـةِ... وَأَلْبِسْنِي زِينَةَ المُتَّقِينَ فِيْ بَسْطِ الْعَدْلِ وَكَظْمِ الْغَيْظِ.... وَضَمِّ أَهْلِ الْفُرْقَةِ وَإصْلاَحِ ذَاتِ الْبَيْنِ...وَأكْمِلْ ذَلِكَ لِي بِدَوَامِ الطَّاعَةِ وَلُزُومِ الْجَمَاعَةِ ....

في استقبال ووداع شهر رمضان



1- إذا دخل شهر رمضان:
مِنْ تِلْكَ السُّبُلِ شَهْرَهُ شَهْرَ رَمَضَانَ، شَهْرَ الصِّيَامِ، وَشَهْرَ الاِسْلاَم، وَشَهْرَ الطَّهُورِ، وَشَهْرَ التَّمْحِيْصِ، وَشَهْرَ الْقِيَامِ.... وَأَلْهِمْنَا مَعْرِفَةَ فَضْلِهِ وَإِجْلاَلَ حُرْمَتِهِ... ، وَحَتَّى لاَ نَبْسُطَ أَيْدِيَنَا إلَى مَحْظُور، وَلاَ نَخْطُوَ بِأَقْدَامِنَا إلَى مَحْجُور، وَحَتَّى لاَ تَعِيَ بُطُونُنَا إلاَّ مَا أَحْلَلْتَ، وَلا تَنْطِقَ أَلْسِنَتُنَا إلاَّ بِمَا مَثَّلْتَ وَلا نَتَكَلَّفَ إلاَّ ما يُدْنِي مِنْ ثَوَابِكَ، وَلاَ نَتَعَاطَى إلاّ الَّذِي يَقِيْ مِنْ عِقَابِكَ، ثُمَّ خَلِّصْ ذَلِكَ كُلَّهُ مِنْ رِئآءِ الْمُرَائِينَ وَسُمْعَةِ الْمُسْمِعِينَ..... ، وَوَفِّقْنَا فِيهِ لاِنْ نَصِلَ أَرْحَامَنَا بِالبِرِّ وَالصِّلَةِ وَأَنْ نَتَعَاهَدَ جِيرَانَنَا بِالاِفْضَالِ وَالْعَطِيَّةِ وَأَنْ نُخَلِّصَ أَمْوَالَنَا مِنَ التَّبِعَاتِ، وَأَنْ نُطَهِّرَهَا بِإخْرَاجِ الزَّكَوَاتِ، وَأَنْ نُرَاجِعَ مَنْ هَاجَرَنَـا وَأَنْ نُنْصِفَ مَنْ ظَلَمَنَا وَأَنْ نُسَـالِمَ مَنْ عَادَانَا حَاشَا مَنْ عُودِيَ فِيْكَ وَلَكَ، فَإنَّهُ الْعَدُوُّ الَّذِي لاَ نُوالِيهِ، وَالحِزْبُ الَّذِي لاَ نُصَافِيهِ.... لا يَشْهَدَ نَهَارُهُ عَلَيْنَا بِغَفْلَة، وَلا لَيْلُهُ بِتَفْرِيط. أللَّهُمَّ وَاجْعَلْنَا فِي سَائِرِ الشُّهُورِ وَالاَيَّامِ كَذَلِكَ مَا عَمَّرْتَنَا....




2- في وداع شهر رمضان :
مِنْ تِلْكَ السُّبُلِ شَهْرَهُ شَهْرَ رَمَضَانَ، شَهْرَ الصِّيَامِ، وَشَهْرَ الاِسْلاَم، وَشَهْرَ الطَّهُورِ، وَشَهْرَ التَّمْحِيْصِ، وَشَهْرَ الْقِيَامِ.... وَأَلْهِمْنَا مَعْرِفَةَ فَضْلِهِ وَإِجْلاَلَ حُرْمَتِهِ... ، وَحَتَّى لاَ نَبْسُطَ أَيْدِيَنَا إلَى مَحْظُور، وَلاَ نَخْطُوَ بِأَقْدَامِنَا إلَى مَحْجُور، وَحَتَّى لاَ تَعِيَ بُطُونُنَا إلاَّ مَا أَحْلَلْتَ، وَلا تَنْطِقَ أَلْسِنَتُنَا إلاَّ بِمَا مَثَّلْتَ وَلا نَتَكَلَّفَ إلاَّ ما يُدْنِي مِنْ ثَوَابِكَ، وَلاَ نَتَعَاطَى إلاّ الَّذِي يَقِيْ مِنْ عِقَابِكَ، ثُمَّ خَلِّصْ ذَلِكَ كُلَّهُ مِنْ رِئآءِ الْمُرَائِينَ وَسُمْعَةِ الْمُسْمِعِينَ..... ، وَوَفِّقْنَا فِيهِ لاِنْ نَصِلَ أَرْحَامَنَا بِالبِرِّ وَالصِّلَةِ وَأَنْ نَتَعَاهَدَ جِيرَانَنَا بِالاِفْضَالِ وَالْعَطِيَّةِ وَأَنْ نُخَلِّصَ أَمْوَالَنَا مِنَ التَّبِعَاتِ، وَأَنْ نُطَهِّرَهَا بِإخْرَاجِ الزَّكَوَاتِ، وَأَنْ نُرَاجِعَ مَنْ هَاجَرَنَـا وَأَنْ نُنْصِفَ مَنْ ظَلَمَنَا وَأَنْ نُسَـالِمَ مَنْ عَادَانَا حَاشَا مَنْ عُودِيَ فِيْكَ وَلَكَ، فَإنَّهُ الْعَدُوُّ الَّذِي لاَ نُوالِيهِ، وَالحِزْبُ الَّذِي لاَ نُصَافِيهِ.... لا يَشْهَدَ نَهَارُهُ عَلَيْنَا بِغَفْلَة، وَلا لَيْلُهُ بِتَفْرِيط. أللَّهُمَّ وَاجْعَلْنَا فِي سَائِرِ الشُّهُورِ وَالاَيَّامِ كَذَلِكَ مَا عَمَّرْتَنَا.... وَأَنْتَ الَّذِي زِدْتَ فِي السَّوْمِ عَلَى نَفْسِكَ
ِعِبَادِكَ تُرِيدُ رِبْحَهُمْ فِي مُتَاجَرَتِهِمْ لَكَ
فَقُلْتَ
(مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزى إلاّ مِثْلَهَا)وَقُلْتَ: (مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ الله كَمَثَلِ حَبَّة أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَة مَائَةُ حَبَّة وَالله يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ) وَقُلْتَ: (مَنْ ذَا الَّذِيْ يُقْرِضُ الله قَرْضاً حَسَنَاً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أضْعَافاً كَثِيرَةً) وَمَا أَنْزَلْتَ مِنْ نَظَائِرِهِنَّ فِي الْقُرْآنِ مِنْ تَضَاعِيفِ الْحَسَنَاتِ، وَأَنْتَ الَّذِي دَلَلْتَهُمْ بِقَوْلِكَ مِنْ غَيْبِكَ وَتَرْغِيْبِكَ الَّذِي فِيهِ حَظُّهُمْ عَلَى مَا لَوْ سَتَرْتَهُ عَنْهُمْ لَمْ تُدْرِكْهُ أَبْصَارُهُمْ وَلَمْ تَعِـهِ أَسْمَاعُهُمْ وَلَمْ تَلْحَقْـهُ أَوْهَامُهُمْ فَقُلْتَ: (اذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِيْ وَلا تَكْفُرُونِ)وَقُلْتَ: (لَئِنْ شَكَـرْتُمْ لازِيدَنَّكمْ وَلَئِنْ كَفَـرْتُمْ إنَّ عَذابِيْ لَشَدِيدٌ)وَقُلْتَ: (ادْعُونِيْ أَسْتَجِبْ لَكُمْ إنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ
دَاخِرِينَ) فَسَمَّيْتَ دُعَاءَكَ عِبَادَةً، وَتَرْكَهُ اسْتِكْبَاراً.... أللَّهُمَّ وَأَنْتَ جَعَلْتَ مِنْ صَفَـايَـا تِلْكَ الْوَظَائِفِ وَخَصَائِصِ تِلْكَ الْفُرُوضِ شَهْرَ رَمَضَانَ ...
وَقَدْ أَقَامَ فِينَا هَذَا الشَّهْرُ مَقَامَ حَمْد وَصَحِبَنَا صُحْبَةَ مَبْرُور، وَأَرْبَحَنَا أَفْضَلَ أَرْبَاحِ الْعَالَمِينَ، ثُمَّ قَدْ فَارَقَنَا عِنْدَ تَمَامِ وَقْتِهِ ... ، فَنَحْنُ مُوَدِّعُوهُ وِدَاعَ مَنْ عَزَّ فِرَاقُهُ عَلَيْنَا وَغَمَّنَا وَأَوْحَشَنَا انْصِرَافُهُ
، فَنَحْنُ قَائِلُونَ: السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا شَهْرَ اللهِ الاكْبَرَ، وَيَا عِيْدَ أَوْلِيَائِهِ .

قبسات من أدعية الأيام وبعض مميزاتها

في أدعية الأيام :
وتتميز بـعدة أمور منها :
1- ترسيخ التوحيد بالله سبحانه :
(( أَللَّهُمَّ أَنْتَ الْواحِدُ بِلا شَرِيك، وَالْمَلِكُ بِلا تَمْلِيك، ))
اللَّهُمَّ إنِّي أَبْرَأُ إلَيْكَ فِي يَوْمِي هذا وَفي ما بَعْدَهُ مِنَ الاحادِ مِنَ الشِّرْكَ وَالالْحَادِ


2- تعظيم الله والثناء عليه :
أَلْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يُشْهِدْ أَحَدَاً حِينَ فَطَرَ السَّمواتِ وَالاَرْضَ، وَلاَ اتَّخَذَ مُعِيناً حِينَ بَرَأَ النَّسَماتِ.ـ لَمْ يُشارَكْ فِي الالهِيَّةِ، وَلَمْ يُظَاهَرْ فِي الْوَحْدانِيَّةِ.ـ كَلَّتِ الاَلْسُنُ عَنْ غايَةِ صِفَتِهِ، وَ [انْحَسَرَتِخ ل ]الْعُقُولُ عَنْ كُنْهِ مَعْرِفَتِهِ،
/فَلَكَ الْحَمْدُ مُتَوَاتِرا .... فَأَسْأَلُكَ يا مَنْ يَمْلِكُ الْحاجاتِ، وَهِيَ مُسْتَجِيبَةٌ بِمَشِيَّتِهِ
وَمُسْرِعَةٌ إلى إرادَتِهِ
/ أَلْحَمْدُ للّهِ وَالْحَمْدُ حَقُّهُ كَما يَسْتَحِقُّهُ حَمْداً كَثِيراً /أَلْحَمْدُ لِلّهِ الاَوَّلِ قَبْلَ الانْشآءِ وَالاحْيآءِ، وَالاخِرِ بَعْدَ فَنآءِ الاَشْيَآء/

3- الأخلاق الاجتماعية :
وَأَسْأَلُكَ فِي مَظالِمِ عِبادِكَ عِنْدِي، فَأَيُّما عَبْد مِنْ عَبِيدِكَ، أَوْ أَمَة مِنْ إمآئِكَ، كَانَتْ لَهُ قِبَلِي مَظْلَمَةٌ ظَلَمْتُها إيَّاهُ فِي نَفْسِهِ، أَوْ فِي عِرْضِهِ، أَوْ فِي مالِهِ، أَوْ فِي أَهْلِهِ وَوَلَدِهِ، أَوْ غَيْبَةٌ اغْتَبْتَهُ بِها، أَوْ تَحامُلٌ عَلَيْهِ بِمَيْل أَوْ هَوَىً، أَوْ أَنَفَة، أَوْ حَمِيَّة، أَوْ رِيآء، أَوْ عَصَبِيَّة غائِباً كانَ أَوْ شاهِداً، وَحَيّاً كانَ أَوْ مَيِّتاً، فَقَصُرَتْ يَدِي، وَضاقَ وُسْعِي عَنْ رَدِّها إلَيْهِ، وَالتَّحَلُّلِ مِنْهُ./
ـ فَأَسْأَلُكَ يا مَنْ يَمْلِكُ الْحاجاتِ، وَهِيَ مُسْتَجِيبَةٌ بِمَشِيَّتِهِ [لِمَشِيَّتِهِ خ ]، وَمُسْرِعَةٌ إلى إرادَتِهِ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد ، وَأَنْ تُرْضِيَهُ عَنِّي بِما شِئْتَ، وَتَهَبَ لِي مِنْ عِنْدِكَ رَحْمَةً، إنَّهُ لا تَنْقُصُكَ الْمَغْفِرَةُ، وَلا تَضُرُّكَ المَوْهِبَةُ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

قبسات دعائية من الـ 15 مناجاة

أدعية الـ15 مناجاة :
1-التائبين: ((فإن طردتني من بابك فبمن ألوذ، وإن رددتني عن جنابك فبمن أعوذ))
(( ولا تخلني في مشهد القيامة من برد عفوك وغفرك ولا تعرني من جميل صفحك وسترك))
(( إلهي هل يرجع العبد الآبق إلا إلى مولاه ))


3- الخائفين: (( أم بعد حبي إياك تبعِّدني))
(( إلهي هل تسوِّد وجوها خرّت ساجدةًً بعظمتك...أو تصمُّ أسماعا تلذذت بسماع ذكرك في إرادتك ))
(( إلهي لا تغلق على موحديك أبواب رحمتك، ولا تحجب مشتاقيك عن النظر إلى جميل رؤيتك ))


4- الراجين: (( إلهي من الذي نزل بك ملتمسا قراك فما قريته...كيف أنساك ولم تزل ذاكري؟ وكيف ألهو عنك وأنت مراقبي؟ ))
(( إلهي بذيل كرمك أعلقت يدي، ولنيل عطاياك بسطت أملي ))
(( يامن كل هارب إليه يلتجئ))
(( يا من بابه مفتوح لداعيه، وحجابه مرفوع لراجيه ))


5- الراغبين: (( إلهي إن كان قل زادي في المسير إليك ، فلقد حسن ظني بالتوكل عليك )) (( وإن أنامتني الغفلة عن الاستعداد للقائك، فقد نبّهتني المعرفة بكرمك وآلائك ))
(( أسألك بسبحات وجهك ، وبأنوار قدسك....أن تحقق ظني بما...في القربى منك والزلفى لديك، والتمتع بالنظر إليك،
وها أنا متعرِّض لنفحات روحك وعطفك... هارب منك إليك...))
(( إلهي استشفعت بك إليك...مستسقيا وابل طولك، مستمطرا غمام فضلك...))


6- الشاكرين: (( إلهي أذهلني عن إقامة شكرك تتابع طولك ...وأنت الرؤوف...الذي لا يخيِّب قاصديه، ولا يطرد عن فنائه آمليه، بساحتك تحط رحال الراجين، وبعرصتك تقف آمال المسترفدين )) (( جلّلتني نعمك من أنوار الإيمان حللا )) (( فكيف لي بتحصيل الشكر وشكري إياك يفتقر إلى شكر؟!! فكلما قلت لك الحمد، وجب عليَّ لذلك أن أقول لك الحمد ))


7- المطيعين لله: (( واقشع عن بصائرنا سحاب الارتياب، واكشف عن قلوبنا أغشية المرية والحجاب،وأزهق الباطل عن ضمائرنا، وأثبت الحق في سرائرنا،فإن الشكوك والظنون لواقح الفتن، ومكدِّرة لصفو المنائح والمنن )) (( اللهم احملنا في سفن نجاتك، ومتّعنا بلذيذ مناجاتك،وأوردنا حياض حبك، وأذقنا حلاوة وُدِّك وقربك ))


8- المريدين: (( سبحانك ما أضيق الطرق على من لم تكن دليله ، وما أوضح الحق عند من هديته سبيله )) (( إلهي فاسلك بنا سبل الوصول إليك، وسيِّرنا في أقرب الطرق للوفود عليك... وألحقنا بعبادك الذين هم بالبدار إليك يسارعون، وبابك على الدوام يطرقون... الذين صفّيت لهم المشارب،وبلّغتهم الرغائب... وملأت لهم ضمائرهم من حبّك، وروّيتهم من صافي شربك، فبك إلى لذيذ مناجاتك وصلوا، ومنك أقصى مقاصدهم حصّلوا، فيا من هو على المقبلين عليه مقبل، وبالعطف عليهم عائد مفضل )) (( فقد انقطعت إليك همتي، وانصرفت نحوك رغبتي, فأنت لا غيرك مرادي، ولك لا لسواك سهري وسهادي، ولقاؤك قرة عيني، ووصلك مُنى نفسي، وإليك شوقي وفي محبَّتك ولهي، وإلى هواك صبابتي، ورضاك بغيتي، ورؤيتك حاجتي، وجوارك طلبي، وقربك غاية سؤلي، وفي مناجاتك روحي وراحتي،وعندك دواء علتي وشفاء غُلّتي وبرد لوعتي... فكن أنيسي في وحشتي... يانعيمي وجنتي ويا دنياي وآخرتي ))


9- المحبين: (( إلهي من ذا الذي ذاق حلاوة محبتك فرام من بدلا، ومن ذا الذي أنِس بقربك فابتغى عنك حِولا )) (( وهيَّمت قلبه لإرادتك، واجتبيته لمشاهدتك، وأخليت وجهه لك، وفرّغت فؤاده لحبِّك ، ورغَّبته فيما عندك، وألهمته ذكرك، وأوزعته شكرك، وشغلته بطاعتك... واخترته لمناجاتك )) (( اللهم اجعلنا ممّن دأبهم الارتياح إليك... وقلوبهم متعلّقة بمحبّتك... يا من أنوار قدسه لأبصار محبّيه رائقة، وسبحات وجهه لقلوب عارفيه شائقة ))


10- المتوسلين: ((إلى سعة عفوك مددت يدي، وبذيل كرمك أعلقت كفي ))
11- المفتقرين: (( وغُلّتي لا يبرِّدها إلا وصلك، ولوعتي لا يطفيها إلا لقاؤك، وشوقي إليك لا يبلُّه إلا النظر إلى وجهك... وسقمي لا يشفيه إلا طبُّك )) (( وها أنا بباب كرمك واقف ولنفحات برِّك متعرِّض ))


12- العارفين: (( وعجِزت العقول عن إدراك كنه جمالك وانحسرت الأبصار دون النظر إلى سُبُحات وجهك )) (( إلهي فاجعلنا من الذين ترسخت أشجار الشوق إليك في حدائق صدورهم، وأخذت لوعة محبّتك بمجامع قلوبهم )) (( وفي رياض القرب والمكاشفة يرتعون، ومن حياض المحبة بكأس الملاطفة يكرعون، قد كُشِف الغطاء عن أبصارهم، وانتفت مخالجة الشك عن قلوبهم وسرائرهم )) (( وقرَّت بالنظر إلى محبوبهم أعينهم )) (( إلهي ما ألذ خواطر الإلهام بذكرك على القلوب، وما أحلى المسير إليك بالأوهام في مسالك الغيوب، وما أطيب طعم حبك، وما أعذب شرب قربك))


13- الذاكرين: (( وآنسنا بالذكر الخفي )) (( إلهي بك هامت القلوب الوالهة )) (( وأستغفرك من كل لذة بغير ذكرك ومن كل راحة بغير أنسك ))


14- المعتصمين: (( وقد ألجأتني الذنوب إلى التشبُّث بأذيال عفوك، وأحوجتني الخطايا إلى استفتاح أبواب صفحك )) (( وأن تنزل علينا من سكينتك، وأن تُغشَّيَ وجوهنا بأنوار محبتك ))


15- الزاهدين: (( وانزع عنا جلابيب مخالفتك، واغرس في أفئدتنا أشجار محبتك، وأتمم لنا أنوار معرفتك، وأذقنا حلاوة عفوك )) (( وأقرر أعيننا يوم لقائك برؤيتك )) .